معلومات ستدهشك عن عود العنبر
نسمع كثيرا في مجال العطور عن كلمة العود أو العود المسقي أو العود المعطر ولكن لانعرف بالتحديد ما هو العود وما هي طبيعة تكوينه ومن أين يتم إستيراده ، العود في الحقيقة هو مادة راتينجية القوام لونها داكن تنشأ في لحاء خشب أشجار العود وتسمي علميا بأشجار Aquilaria وهي من الأشجار دائمة الخضرة ومعمرة يتجاوز أعمار بعضها المائة عام ويصل طولها إلي أكثر من عشرين متراً والموطن الأصلي لهذه الأشجار هو جنوب شرق آسيا وأساس تكون العود هو فطريات تتسبب في تعفن لحاء أشجار العود مما يؤدي إلي تكون مواد راتينجية بها زيوت طيارة ومع إزدياد حدة العفن يتحول إلي راتينج عطري غامق اللون وتذاد كثافة هذه المادة مع الوقت و للعود قيمة كبيرة في الكثير من الثقافات و الدول في كل أرجاء المعمورة و تتواجد أشجار العود بكثرة في الهند وكمبوديا وفيتنام وأندونيسيا.
لماذا أهتمت الحضارات الإنسانية بالعود ؟
للعود قيمة كبيرة في الحضارات الإنسانية علي إمتداد العصور والأماكن، فلقد عرفت المنطقة العربية بالتحديد قيمته وتغني الجميع برائحته الساحرة التي أدخلت السرور علي النفوس، حتي أنه سُمي بالذهب الأسود نظرا لقيمته الغالية ورائحته الساحرة وطبيعة تكوينه و الأشجار النادرة التي تفرزه حتي أنه أطلق قديما علي أشجار العود ( أشجار الآلهة) وللعود قيمة كبيرة في الحضارة الإسلامية و مكون أصيل من مكونات ثقافة العطور في المنازل ومن أجل تعطير المساجد خاصة قبل صلاة الجمعة المباركة، كما أن الخليج العربي يتعامل مع العود وتعطير المنازل به كأحد أركان واجب الضيافة لإستقبال ضيوفهم.
الإهتمام بالعود في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط تزايد بنسبة كبيرة في الفترة الحالية فوفقاً لأحدث الإحصائيات الخاصة بمحرك البحث الأول عالمياً جوجل فقد أزداد معدل البحث عن العود بمعدل 25% علي أساس سنوي كما أزداد البحث عن عطور العود بنسبة 20% علي أساس سنوي كما أزداد الإهتمام أيضا بالعود علي المنصات الإجتماعية ومنها منصة الفيديوهات القصيرة الأشهر عالمياً وهي التيك توك فلك أن تتخيل أن هاشتاج يحمل اسم oudperfume تضمن أكثر من 16 مليون مشاهدة من متابعي المنصة أما بالنسبة لهاشتاج oud فقد تجاوز حاجز المائتين مليون مشاهدة وهو رقم يعبر عن إهتمام متزايد جدا بالعود و إزدياد الطلب عليه.
ورغم إزدياد الإهتمام والطلب علي العود والعطور الخاصة به في آسيا والمنطقة العربية لازالت الدول الغربية لم تظهر إهتمام ملحوظ بالعود ويعد السوق الغربية بحاجة إلي تكثيف الدعاية المتعلقة بالعود و عطوره حتي يدخل دائرة إهتمام المواطن الأوروبي خصوصاً وأن الأوربيين من عشاق الروائح وخصوصا الفرنسيين والإيطاليين.
ووفقا لإحصائية من أحد المراكز البحثية المهتمة بالعطور أن عدد عطور العود لم يتجاوز سبعة أنواع حتي عام 2007، أما الآن وفي خلال عقد ونصف فقط أصبح العدد يتجاوز المائتين نوع أي زيادة تتجاوز الثلاثين ضعف خلال 15 عام فقط مما يدلل علي تطور صناعة العود وعطوره وإزدياد الطلب عليه.
ما هو العنبر:
قد تكون كلمة العنبر سمعتها كثيرا في التلفاز أو قرأت هذا الأسم في جريدة أو علي وسائل التواصل الإجتماعي ولكن الكثير منا لا يعرف ما هو العنبر وكيف يتكون، العنبر هو مادة صمغية القوام يتم إفرازها داخل أمعاء نوع من الحيتان يسمي حوت العنبر وقد عرفت الحضارات القديمة العنبر و قيمته الكبيرة في الطب البديل و عُرفت قيمته أيضاً كمكون رئيسي في صناعة العطور والعنبر الأصلي الطازج لونه داكن ورائحته تكون غير محببة للأنف ولكن مع مرور الوقت تتعرض مادة العنبر التي يتقيأها حوت العنبر علي الشواطئ إلي الماء والهواء ويبدأ لونها في التغير من اللون الغامق إلي اللون الأصفر الذهبي وتتحول رائحته من رائحة مثيرة للإشمئزاز إلي رائحة عطرية ساحرة تعشقها الأنف والنفس والروح وتحتوي مادة العنبر علي مكون هام يسمي Ambreine وللعنبر فوائد رائعة سنستعرض أهمها :
- مفيد جدا للبشرة: يعد العنبر من المواد المفيدة جدا لصحة البشرة حيث يقي من التجاعيد وعلامات تمدد الجلد و يأخر ظهور علامات الشيخوخة علي الوجه كما أنه ذو فائدة طبية مميزة لعلاج حروق وكدمات الوجه.
- مفيد للجهاز الهضمي: للعنبر فوائد رائعة في علاج إضطرابات الجهاز الهضمي فهو يعد علاج مميز لمشاكل الإمساك وطرد الغازات والتخلص من الإنتفاخات كما انه يساعد في حل مشاكل عسر الهضم.
- مفيد للصحة النفسية: حيث يساعد العنبر في علاج بعض الإضطرابات النفسية فهو يساعد علي الإسترخاء والتخلص من القلق والتوتر والتخفيف من حدة أعراض الإكتئاب .
وله فوائد اخري أهمها :
- علاج إلتهابات المفاصل الحادة.
- تحسين الشهية و زيادة الوزن.
- علاج مشاكل إلتهابات الأعصاب وآلامها الحادة.
- علاج المشاكل الجنسية لدي الرجال.
- التقليل من حدة مشاكل مرض العصب السابع.